بناء على دعوة من المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم، واستئنافاً لدور الجمعية الريادي في إنجاز وإثراء برامج العمل الدعوي والثقافي والإنساني شارك السيد أ. د. صالح سليم الفاخري رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية، والسيد عبدالفتاح شقرون مدير إدارة المؤتمرات بالجمعية في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة، الذي عُقد بمقرها في تونس خلال يومي 9 – 10 من شهر مايو الجاري، بحضور المدير العام للمنظمة والأمين العام للجامعة العربية، وحضور كل من السادة:
- وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية.
- وزير التعليم بجمهورية السودان.
- المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج.
- ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
- ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
- الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية.
- المدير العام للمجلس الدولي للغة العربية.
وقد ألقى السيد أ. د. رئيس اللجنة التسييرية للجمعية كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر حيّا في مستهلها السادة الحضور، وثمّن عالياً دعوة المنظمة لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وما يمثّله ذلك من تقدير لرسالة الجمعية وهي الشريك المتميّز للمنظمة في تنفيذ عشرات البرامج والأنشطة التي نُفّذت في أكثر من اثنتي عشرة دولة عربية وأفريقية، ونقل للمنظمة وللسادة الحضور تحيات مئات العاملين بالجمعية، والمنتشرين في أكثر من أربعين دولة في مختلف قارات العالم، وهم يبلّغون رسالة الإسلام، ويعلمون لغة القرآن، وينشرون ملامح الثقافة الإسلامية في وسطية واعتدال، ويشيعون بين الناس ثقافة الإسلام المبنية على التعارف والتعاون من أجل إعمار الكون، وتعزيز قيم الحق والعدل والمساواة.
وأوضح في سياق كلمته أن ما يشهده العالم من قفزات نوعية للعقل البشري في مجالات التواصل والاتصال أوجد ساحة براحاً للتنافس بين الثقافات والعقائد مما يستلزم عملاً عربياً لتطوير المناهج والأدوات التربوية والثقافية العربية لمواكبة متطلبات العصر والأوان.
كما أشار إلى إسهامات الجمعية في المجال من تمويلٍ لبرامج تدريبية لمئات المدرسين والموجهين تحت إشراف الأليكسو، ودعمٍ لمؤسسات تربوية وثقافية مساعدةً لها في نشر لغة القرآن الكريم؛ مؤكداً على أهمية استئناف الجمعية تعاونها، وتوطيد علاقاتها مع المنظمات العربية والإسلامية ذات القواسم المشتركة.
وفي ختام كلمته أكد أ. د. صالح سليم الفاخري رئيس اللجنة التسييرية للجمعية على أن أهمية هذا اللقاء يدفع للتفاؤل بمخرجات ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وخاصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة في وقت اتّسم بصراع حضاري تسعى قوىً كبرى من خلاله لفرض عملية تنميط ثقافي وفق رؤية حضارية معينة، وهو ما يحتم على أهل الاختصاص الارتقاء بمناهج التربية والتعليم وتطويرها بما يكفل صون الهوية، ويغرس في وجدان النشء الفخر بانتمائهم للحضارة العربية الإسلامية.