ضمن إسهامات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في دعم الجهود المبذولة للبناء في دولة المقر، وحرصها الدائم على إثراء الخطى الواعدة بإرساء الاستقرار ورصّ الأسس لبناء غدٍ أفضل، وتفعيلاً لدورها في الداخل، عُقد صباح اليوم الإثنين الخامس من مارس 2018م بمقر الجمعية اجتماع تنسيقي بين الجمعية ووزارة العدل.
وقد ترأس الاجتماع عن جانب الجمعية السيد الأستاذ الدكتور صالح سليم الفاخري رئيس اللجنة التسييرية للجمعية، بحضور كل من السادة عميد كلية الدعوة الإسلامية، ومدير مكتب التفتيش والمتابعة، ومدير مكتب رئيس اللجنة، ومدير مكتب المراجعة الداخلية، ومدير المكتب القانوني، ومدير المعهد التأهيلي بالكلية، ورئيس قسم التدريب بالجمعية.
وترأس جانب وزارة العدل السيد الأستاذ خالد أبوصلاح وكيل وزارة العدل المكلّف بأعمال الوزير، بحضور كل من السادة مستشار الوزير، ومدير الإدارة القانونية بالوزارة، ومدير مكتب الوزير، ومدير إدارة التدريب بالوزارة.
وفي مستهل الاجتماع رحّب السيد رئيس اللجنة التسييرية للجمعية بالسيد الوكيل والوفد المرافق له، ثم شرع الحضور في تدارس ما يمكن أن تقوم به جمعية الدعوة الإسلامية العالمية من أجل تذليل بعض الصعوبات التي تواجهها وزارة العدل خاصة، ومؤسسات الدولة عامة.
وتركّز النقاش حول مساعدة الجمعية للوزارة بالرفع من كفاءة وقدرات الكادر الوظيفي بوزارة العدل في مجالات التدريب والتأهيل المتعلقة بالخط العربي والكتابة الوظيفية، و بعد الاستماع لآراء الخبراء، أكّد السيد رئيس اللجنة التسييرية للجمعية استعداد الجمعية لقبول عدد من موظفي الوزارة، واستيعابهم في برنامج تدريبي يُعدّ وفق خطة يتم الاتفاق عليها من قبل اللجنة الفنية المشتركة المشكّلة من الجانبين.
وفي إطار انفتاح الجمعية على مؤسسات المجتمع المدني تم الاتفاق على أن تقوم الجمعية بتنفيذ برنامج دعوي تربوي تم وضعه بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة العدل، ليتم تنفيذه بمؤسسات الإصلاح والتأهيل، وبخاصة في شهر رمضان المبارك، من خلال تكليف عدد من أساتذة الكلية بإلقاء محاضرات وعقد حوارات هادفة مع منتسبي مؤسسات الإصلاح والتأهيل.
كما أبدى السيد رئيس اللجنة التسييرية استعداد الجمعية لتزويد مكتبات مؤسسات الإصلاح والتأهيل بالكتب والمنشورات المتوفرة بمخازن الجمعية للإسهام في تعزيز المنهج الوسطي المعتدل، المعتمد في الجمعية، وهو منهج أثبت نجاعته في إرساء دعائم الاستقرار والتآخي في المجتمعات المسلمة التي حظيت باهتمام الجمعية خلال مسيرتها الدعوية الممتدة لقرابة نصف قرن، ولم يثبت أن ضُبط أي من خريجي الكلية التابعة للجمعية أو الدعاة المنضوين تحتها في مختلف دول العالم في أي حالة ذات علاقة بالغلوّ أو التطرّف بحمد الله تعالى، فكيف بالإرهاب.