منّ الله على ليبيا بأن يكون بها أكثر من مليون حافظ للقرآن الكريم مثلما منّ عليها الله أن يرتفع بها نحو ستة آلاف بيت من بيوت الله،
منتشرة في ربوع البلاد شرقا وغربا : ومنّ الله على هذه البلاد أن يكون أبناؤها من المتميزين في كتابه العزيز من حيث الحفظ والقراءة مع أمل التدبر كذلك .
ضيفنا هو الشيخ “طه الفهد” المولود سنة 1984وانتهى من حفظ القران الكريم بتاريخ 20-12سنة 1994 على يد شيخه “امحمد الصالح الأسمر” بمدينة سبها ، الشيخ طه سجل لنفسه سبقا على مستوى العالم الإسلامي عندما وفقه الله في تلاوة القرآن الكريم بعشر روايات منجزا عملا جليلا حين عرّف بكثير من القراءات .
قلنا للشيخ طه كيف جاءت هذه الفكرة؟ فقال :الإنسان دائما يسعى لاستكمال خطوات غيره من الذين سبقوه وعلى هذا الأساس حرصت على تنفيذ هذه الفكرة ووفقني الله عز وجل في أن أكون أول من قام بجمع عشر روايات في قراءة واحدة ، وقد قمت بهذا المشروع برغبة وحب وشوق لإظهاره وإثري من خلاله باب القراءات من مجال خدمة دين الله والاهتمام بالقرآن الكريم و منح الروايات القرآنية حقها من التلاوة والتجويد .
- كم استغرقت من الوقت في تنفيذ هذا المشروع .؟
بعد أن رسخت الفكرة في ذهني وتم التنسيق بيني و بين الشيخ “وليد المنسي” على تنفيذ برنامج أو خطوة القراءة عن بُعد باعتبار إن الشيخ وليد يقيم في إحدى الدول الأوروبية، شرعت في تنفيذ الفكرة وكنت أقوم بالتسجيل وأرسله إلى الشيخ وليد حيث كنا نعالج السكنات والوقفات ونقوم بإجراء التصويبات إلى أن وفقني الله من الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم بعشر روايات مجتمعة، لأكون بتوفيق من الله عز وجل أول من يقوم بذلك على مستوى العالم .
وقد تم تسميته “الختمة الزاهرة” الجامعة للقراءات المتواترة
واستمرالتنفيذ عدة أشهر، وتحديدا شرعت في التلاوة والتسجيل خلال شهر فبراير 2009 وانتهيت خلال شهر أغسطس2010 والتلاوة بعد تصويبها وإجراء عملية المونتاج مدتها الزمنية 100 ساعة فيما تبلغ المساحة الزمنية للقراءة قبل التصويب نحو 150 ساعة .
- ما هي القراءات التي تلوت بها . ؟
كما قلت هي عشر قراءات متواترة وهي : نافع ،ابن كثير ،أبوعمرو ،ابن عامر ،عاصم ،حمزة ،الكسائي ،أبوجعفر ،يعقوب ،خلف .
وقد أطلقنا على هذه القراءة الختمة الزاهرة الجامعة للقراءات المتواترة .
- هل هذه القراءة الجامعة متوفرة على أشرطة أو أقراص مضغوطة؟
للأسف لم يتم ذلك ومشروع كهذا يتطلب إمكانيات وسأكون سعيدا لو أن جهة ما تبنت هذا المشروع وسيكون بإذن الله خدمة جليلة للقرآن الكريم ،ويمكن الاستماع اليها من خلال شبكة المعلومات الدولية.
- وماذا تقول أخيرا ؟
أنا سعيد جدا بأن أكون من ضمن لجنة المصحف الشريف بالجمعية وأسجد لله تضرعا وخيفة الذي منحني هذا الشرف داعيا العلي القدير أن يوفقني وزملائي في إنجاز المهمة التي كان لنا شرف التكليف بها، كما أنني أشكر وأحيي جهود جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بكتاب الله وإيصال طبعاته ورواياته إلى المسلمين في دول العالم كافة.