غايتنا تحقيق أهداف الجمعية الإنسانية التي تهدف أساساً إلى تطوير الإنسان المسلم وتحصينه من كل التيارات والتوجهات المعادية للإسلام أصبح الإعلام الحديث الممنهج برسائله الكثيرة من أوسع دوائر التوجيه والإرشاد، وأخطر أدوات التأثير النفسي، وأسرع وسائل السيطرة والاحتواء، وأنجح أسلوب للتعليم والتثقيف، وتهذيب العقول، وترتيب الأفكار وإنهاض الهمم،وتحفيز النفوس، وإصلاح الألسنة، وتقريب الأمم المتباعدة، فهو – بلا شك – سجل الأخبار، ووعاء التاريخ، ومنظومة الأفكار .
وباعتبار أن الإنسان كائن اتصالي، فالأمر يقودنا إلى القول بأهمية الجانب الاتصالي في حياته ، فبقدر ما هو مؤثر هو متأثر.. ومنذ الوقت الذي أدرك فيه الإنسان أهمية التعايش وإصلاح الألسن والتفاعل مع الآخرين في بيئته الإنسانية والمادية، أخذ الاتصال حيزا كبيرا من اهتمامات التجمعات البشرية ووعيها .
ولسنا بمبالغين إذا قلنا إن أخطر تحول صاحب حياة المجتمعات الإنسانية من حالتها البدائية البسيطة، إلى الوصولإلى ما هي عليه من عصرنة وتمدن لم يكن إلا على عاتق النظم الاتصالية التي فجرت منافع المعارف ووسعت مساحات الخبرة العقلية، ورسّخت حضورها من جيل لآخر، عبْر مسار التاريخ الإنساني
Written by جمعية الدعوة الاسلامية العالمية