بصفتها عضواً مراقباً في منظمة التعاون الإسلامي، شاركت جمعية الدعوة الإسلامية يومي 5 – 6 من مايو الجاري في الدورة الخامسة والأربعين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في العاصمة البنغالية دكا، والذي عُقد تحت شعار ( القيم الإسلامية من أجل السلام الدائم والتضامن والتنمية ).
وانعقد المؤتمر الذي استهلّت جلسته الافتتاحية رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة بحضور الأمين العام للمنظمة وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الإسلامية، ومسؤولو الهيئات والمؤسسات المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي، وبعض الجمعيات التي ترتبط بعلاقات مراقب مع المنظمة، ومن بينها جمعية الدعوة الإسلامية العالمية التي دُعيتْ للمشاركة في المؤتمر بعد غياب استمر سبع سنوات، حيث مثّل الجمعية في المحفل السيد أ. د. صالح سليم الفاخري رئيس اللجنة التسييرية للجمعية، والسيد إبراهيم علي الربو عن مكتب المؤتمرات الدولية بالجمعية.
وكان حضور الجمعية فرصة للقاء مسؤولي عدد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية ذات القواسم المشتركة مع الجمعية، فقد عقد وفد الجمعية عدد من اللقاءات الهامة والواعدة مع كل من:
- وفد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، حيث تم التباحث مع مسؤول المنظمة للتعاون الدولي والعلاقات الخارجية الدكتور أحمد سعيد حول استئناف مسيرة التعاون بين الجانبين، وذلك تأسيساً على ما قدمه الجانبان من خدمات جليلة لخدمة التربية والثقافة والعلوم لعدد من الدول والجماعات الإسلامية على مدى سنوات في مناطق مختلفة من العالم.
- الدكتورعبدالسلام العبادي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، الذي تحدث لوفد الجمعية عن أنشطة المجمع، وعبر عن رغبته في التواصل والتعاون مع الجمعية من أجل إنجاز بعض الأعمال.
- الدكتور خالد إرن مدير مركز استانبول للثقافة والحضارة والفنون الإسلامية ( أرسيكا )، وهو مركز منبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، ويهتم بالدراسات ذات العلاقة بجوانب الحضارة الإسلامية وخاصة في جانبها المادي ، وكذا الفنون الإسلامية المختلفة، وهو الآخر ألدى رغبة لفتح آفاق التعاون مع الجمعية.
- الدكتور عطاء المنان بخيت الحاج الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية في السودان، حيث تم تبادل وجهات النظر حول العمل الدعوي في أفريقيا ، والاستعداد للتعاون مع الجمعية في مجالات العمل الدعوي هناك، مشيراً إلى أهمية إعادة فتح مكتب الجمعية في الخرطوم.
- وزير خارجية جزر القمر الذي أثنى على قيام الجمعية ببناء واحدة من أحدث الكليات هناك، إضافةً إلى ما قدمته لبلاده من خدمات منها المنح الدراسية لصالح طلبة قمريين للدراسة بكلية الدعوة، وقام الوزير بدعوة وفد من الجمعية لزيارة جزر القمر والاطلاع على الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال الدعوة والتعليم، وبحث سبل التعاون بما يدعم الهوية العربية لبلاده.
ويعتبر حضور الجمعية للمؤتمر، واستئناف علاقتها مع المنظمة خطوة مهمة على طريق تفعيل علاقاتها مع المؤسسات المنبثقة عن المنظمة، للدفع بمسيرة التعاون معها ومع عددٍ من المنظمات الدولية الأخرى التي توقّف التواصل معها بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها الجمعية خلال السنوات الماضية.