حضر السيد رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الاسلامية والوفد المرافق له الندوة الدولية حول تيسير اللغة العربية للناطقين بغيرها وذلك في مقر المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم بالجمهورية التونسية بتاريخ 24/4/2018م. وألقى السيد / رئيس اللجنة التسييرية كلمة في افتتاح أعمال الندوة رحّب في مستهلها بالسادة الحضور، وحيا الجهود المتصلة لترسيخ التعاون بين المنظمة والجمعية لإثراء مساحات العمل المشترك الدعوي منه والثقافي والإنساني.
كما أكّّد في كلمته على أهمية اللغة العربية من حيث كونها وعاء الدين الإسلامي لكونها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وبلّغ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربه، وانطلق بها الصحابة في أصقاع الأرض ناشرين دين الله الحنيف، ومن هنا تتأتّى أهمية تعلُّمها، وتعليمها لغير الناطقين بها، منوّهاً إلى الدور الذي اضطلعت به جمعية الدعوة الإسلامية في سبيل تعليم ونشر اللغة العربية من خلال كلية الدعوة الإسلامية وفروعها، وأهمية تأسيس المعهد التأهيلي الذي يعتبر بوتقة تُصقل فيها قدرات دعاة المستقبل اللغوية بما يوهّلهم لحمل رسالة نشر الإسلام والتعريف به في العالم.
وفي معرض بسطه لأهمية ضبط مناهج اللغة وتصحيح المفاهيم الخاطئة آكّد أ. د. صالح الفاخري على استعداد الجمعية بذل كل ما أمكنها للإسهام في تحقيق ذلك والعمل عليه مع المؤسسات المهتمة وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بما يمكّن أبناء المسلمين والمهتدين للإسلام في كل مكان من معرفة الإسلام واستقائه من مصادره، واستيعاب مفاهيمه بما يقطع الطريق أمام الساعين لتشويه الإسلام والإساءة له في العالم.
أوضح السيد رئيس اللجنة التسييرية للجمعية في ختام كلمته أنه يُنتظر من هذه الندوة أن تَخلُص إلى توصيات عملية قابلة للتطبيق ويتم التواصل بشأنها مع الجهات والمؤسسات القائمة على شأن اللغة ومد جسور التواصل بينها ونبادل الأساتذة والكتب والمناهج بما يحقق توحيد المناهج في الإطار.