ويرتكز الفكر الدعوي للجمعية الذي يرتكز على الآتي :-
. القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة المستمدة من القرآن الكريم والتي تسهم في بناء الشخصية الإسلامية القويمة في إطار منهج علمي متوازن يعتمد الأصول مرجعاً ومنطلقاً للعمل ومؤشراً للتقويم .
. إن رسالة الإسلام رسالة خاتمة وخالدة ، وأن الله أرادها عقيدة الإنسان في كل زمان ومكان مهما تعددت قومياته وتنوعت أجناسه .
.أن الدين الإسلامي خال من التعصب وأَن أَتبْاعه لا يفرقون بين أحد من رسل الله ، وهو دين عالمي وفي نفس الوقت هو ثورة اجتماعية وثقافية فإذا ما سار على نهجه العالم فإنه يتمكن من حل المشكلات التي تعترضه .
. (( أن الدعوة لنشر الإسلام لا تعني عداوة الأديان الأخرى كما يروج الاستعمار ، لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي اعترف بجميع الأنبياء والرسل وبجميع الرسالات )) .
. (( أن المسلمين مكلفون بمجادلة الآخرين لاقناعهم بالإسلام ، والمجادلة في الإسلام لا تعني الخصومة أو العداوة فالقرآن يحرص على أن تكون المجادلة بطريقة حسنه ، يقول تعالى : ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
. ترسيخ المعنى الشامل للإسلام الذي يشمل كل الرسالات السابقة
. الفهم الصحيح للإسلام وتفسيره التفسير الأمثل الذي يوضح حقيقته ديناً عظيماً يواكب حركة الحياة في زحفها نحو غاياتها القصوى يحكمها بمبادئه ، ويوجهها بموازينه بما يحول دون تجاه عزل الدين عن الحياة .
. إزالة التصور الذي أحاط بالقيم والمبادئ الإسلامية في بعض العقول من الشبهات والأباطيل وما لحق هذا التصور من فساد التأويل الذي نتج عنه في بعض الاحايين استغلال الإسلام ضد طبيعة وروحه لعرقلة التطور بافتعال تفسيرات له تتصادم وحكمته الألهيه الأمر الذي أدى إلى تصور بعضهم أن عليهم الاختيار بين رفض التقدم باسم الإسلام ظناًّ منهم أنه يقف عقبة في وجه التقدم ، وبين حياة متقدمة تدار شؤونها بعيداً عن الإسلام وتعاليمه
. مفهوم أن الأمة الإسلامية ليست أمة مقلدة وإنما هي أمة رسالة تتطلب منها الوعي الكامل والفهم السليم للدين والحياة .
. قراءة القرآن الكريم قراءة إدراك ووعي وتدبر لفهم معانيه وتوجيهاته الفهم الصحيح .
مرجعية العمل الدعوي للجمعية :
لقد التزمت الجمعية في وضع وتنفيذ برامجها الدعوية ، وَفي تأدية رسالتها الدعوية والثقافية والإعلامية والتعليمية والإنسانية بالفكر الدعوي لثورة الفاتح الإسلامية ، وهي منذ تأسيسها تواصل تأدية رسالتها الإسلامية والإنسانية وتوسع نشاطها حتى غطى كل قارات العالم ،ولها اليوم – وَعمرها يقترب من الأربعة عقود – ما يربو عن ثلاثة آلاف منتسب ما بين داعية ومدرس ،ومدرب مهني، وممرض ،وطبيب ، ينتشرون في أفريقيا ، وآسيا ،وأوروبا ، واستراليا،والكاريبي ،والأمريكتين ، يقومون بمهامهم الدعوية والثقافية والإنسانية من خلال مئات المساجد وَعشرات المدارس ، والمعاهد والكليات ، والمراكز الطبية، ودور رعاية الأيتام ، التي أسستها الجمعية ،أو ساهمت في تأسيسها،أو تتعاون في رعايتها مع القائمين عليها ، وقد شمل عملها المجالات التالية : –
مجالات عمل الجمعية
المجال الدعوي:
العمل الدعوي هو محور النشاط الذي تقوم به الجمعية، ويأتي في مقدمة الأهداف التي تسعى لتحقيقها استجابة لأمر الله تعالى ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
(125- النحل) ، وللنهوض بهذا العمل قامت الجمعية بإعداد الدعاة ليبلغوا رسالة الإسلام ، ينيرون العقول ويبصرون الناس بحقائقه وقيمه عن طريق التدريس و المحاضرات وإلقاء الدروس ، ومن خلال مشاركتهم في الرحلات الدعوية إلى القرى والمدن النائية التي لم تصلها دعوة الإسلام في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الجنوبية.
وللنهوض بالعاملين في الحقل الدعوي تقوم الجمعية بتنظيم العديد من الملتقيات الإقليمية للدعاة تلقي فيها محاضرات وتنظم فيها حلقات دراسية تهدف إلى تطوير الأسلوب الدعوي وتحديثة ، كما تقيم الدورات التأهيلية للأئمة والخطباء، للارتقاء بقدراتهم الدعوية واللغوية، وترشيد خطابهم الديني ، وتوجيههم للأخذ بمبدأ التيسير بما يؤكد ثوابت الدين ويبعدهم عن الغلوِّ والتشدد.