انسجاماً مع الدور الإنساني الذي تمارسه جمعية الدعوة الإسلامية العالمية منذ إنشائها، تستمر هذه الجمعية في تقديم مساعداتها الإنسانية للمحتاجين في مختلف المناطق، مركّزة بالخصوص على المناطق الأشد فقراً أو تلك التي تتعرض لكوارث طبيعية وصراعات وحروب، وخاصة في أفريقيا وآسيا، وذلك تنفيذاً لأهدافها المنبثقة من قيم الإسلام ومبادئه الآمرة بالتراحم والتعاطف والتعاون بين بني البشر سمواً بالإنسان وتعزيزاً لكرامته وتحقيقاً للخير العام للناس أجمعين .
وقد تنوعت جهودها في هذا المجال ما بين تقديم مساعدات إغاثية طارئة ومستعجلة للأقطار التي تصاب بالكوراث مثل السيول والفيضانات والإنجرافات الأرضية والزلازل، والحرائق ، والجفاف ، والتصحر ، والحروب ، وبين تقديم مساعدات إغاثية في ظروف عادية لأكثر من مئة مؤسسة وجمعية خيرية إسلامية وإنسانية تتولى رعاية الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين في عدد من البلدان، والتي يتم دعمها بالوسائل التأهيلية والتدريبية والتعليمية مثل الدراجات وآلات الحياكة وأجهزة الحاسوب إلى جانب تزويدها بالمواد الغذائية والأدوية والملابس والأغطية والخيام وغيرها من مستلزمات الإغاثة، وقد سيّرت الجمعية حتى نهاية شهر مايو من عام 2009 م نحو ( 192 ) قافلة إغاثية غطّت خدماتها الإنسانية والإغاثية ( 54 ) دولة موّزعة على القارات.